- Maha
- Posted on
- No Comments
شهدت السنوات الأخيرة طفرة كبيرة في مجال التكنولوجيا فكان لدخول الإنترنت التأثير الكبير في مجال التعليم فأّثر ذلك على كافة عناصر الميدان التعليمي إنطلاقاً من تغيير دور المعلم من كونه ناقل للمعرفة إلى مسهّل وميّسر لعملية التعليم انتهاءً بالطلاب الذي أصبحوا مرتبطين أشدّ الارتباط بالعالم التقني والتكنولوجي فكان لا بدّ على المعلم من مجاراتهم والسير مع هذا الركب التقني التعليمي بما يحقق الهدف التعليمي التربوي وذلك من خلال استخدام الأجهزة الحديثة والوسائل التقنية لمحاولة رفع سوية العملية التعليمية وزيادة تحصيل الطلاب العلمي وكفاءتهم .
ولأننا أصبحنا نسافر إلى أماكن بعيدة ونحن جالسون في بيوتنا عبر وسائل الاتصال، فكان التعليم أحق بأن ننقل الطلاب إلى عوالم مختلفة وهم في حجرة صفوفهم أو في بيوتهم، فكان لظهور الرحلات الافتراضية أثر مهم في ذلك حيث تُعد مظهراً مهماً من مظاهر التعليم النشط، ومن أساليب دمج التكنولوجيا في التعليم وطريقة رائعة وفعالة لتجربة واكتشاف مكان ما صعب الوصول إليه ولكن دون مغادرة جدران الصف أو المنزل .
فعلى الرغم من أنّ ركوب الحافلة وإجراء رحلة ميدانية حقيقة مع الطلاب والسفر معهم إلى بيئة حقيقة تعطي خبرات واقعية ومثيرة إلاّ أنها تواجه العديد من المشكلات والتحديات سواء أكان ذلك على المستوى المادي أو من الناحية الزمانية والوقت بالإضافة لصعوبة توفر بيئة آمنة من ناحية إجراءات السلامة والأمن أثناء الرحلة فكان لظهور الرحلات الافتراضية أهمية كبيرة لكونها :
استطاعت هذه التجربة تخطي حواجز المكان والزمان والتكلفة أيضاً فلست بحاجة إلى قسيمة إذن مطلوبة لاصطحاب طلابك إلى أيّ مكان ترغب يه بل كلّ ما تحتاجه من عتاد مادية توفر جهاز شخصي وانترنت وتخطيط للرحلة من حيث تحديد الأهداف الأساسية للرحلة وتوفير الدليل ومساعدتهم في الاستكشاف وتوجيههم بطريقة جذّابة لتقديم المحتوى العلمي الذي تطرحه ولكن بأسلوب تقني حديث متخطياً حدود وجدران الصفوف الأربعة.
ولا يخفى على أحد أنّ هذه الطريقة تسمح للطلاب بإطلاق شرارة الإبداع من خلال تنمية حب الاطلاع والاكتشاف والبحث الذاتي والملاحظة الدقيقة لديهم فينعكس ذلك على قدراتهم الذهنية وكما تخرج بذلك بعيداً عن أجواء الملل التي قد تحصل داخل الحصة الدراسية وتفعّل استراتيجية التعليم النشط والجماعي فيما بين الطلاب فيتبادلوا الأفكار والآراء فتتحول إلى جو مليئ بالمتعة والفائدة والتفاعل.
وللرحلات الإفتراضية أنواع عديدة يمكن للمعلم استخدامها حسب الفئة المستهدفة العمرية وحسب المحتوى وكلك حسب الأدوات المتوفرة له … ومنها :
1- الرحلات الإفتراضية القائمة على النص : وهي من أبسط أنواع الرحلات وأقلها تكلفة حيث تتميز هذا النوع من الرحلات بوجود وصف دقيق للمكان المستهدف ، وهذا ما نجده في الروايات والقصص حيث يجب أن يكون الكاتب ذا حس رائع في وصف دقيق فيُشعر القارئ وكأنه داخل القصة ويصل به إلى أعلى مراحل الإحساس.
2- الرحلات الافتراضية القائمة على الصوت : هذه الرحلات تكون موجهة بشكل خاص للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة خصوصاً المكفوفين منهم حيث تتميز بوجود أصوات للمكان وقد يضاف لها أصوات ثلاثية الأبعد مثل أصوات أمواج البحر أو تساقط المطر.
3- الرحلات الافتراضية القائمة على الصور : وتكون على هيئة عروض تقديمية مفعمة بالصور لوصف المكان المزار بالإضافة إلى وجود بعض النصوص.
4- الرحلات الافتراضية القائمة على الفيديو : وهي عبارة عن دمج أكثر نوع من الرحلات السابقة ويتم فيها تصوير فيديو للمكان من صوت وصورة ومؤثرات صوتية حيث تُساعد الطالب في الحصول على المعلومات التي يحتاج إليها بشكل مصور يُحاكي الواقع إلى حد كبير جدًا ولكن من مشاكله تكلفة إنتاجه العالية.
5- الرحلات الافتراضية البانورامية : حيث يمكن مشاهدة المكان على شكل صور يتم ربطها معاً بزاوية 350 درجة ومن كل الجوانب فيكون الطالب هو نفسه المدير ويتم استخدام تقنية الواقع الإفتراضي فيه باستخدام النظارات وتجعل من يشاهدها يشعر وكأنه بالفعل يتواجد داخل هذا المكان على أرض الواقع.
6- الرحلات الإفتراضية ثلاثية الأبعاد : حيث تسمح للمتعلم بمشاهدة المكان بأبعاده الثلاثة وهي من أكثر أنواع الرحلات المحببة لدى الطلاب حيث تتيح له المكان كما في الواقع ولكن يحتاج هذا النوع من الرحلات إلى تصميم عالي من البرمجة.
ومن نافلة القول أنّ جميع هذه الرحلات تحتاج إلى ممارسة قبلية للمعلم وتخطيطٍ قبل الرحلة وخلالها وبعدها لتحقيق الأهداف السلوكية المنشودة ولحمل الطلاب على الإبحار والإبداع!
إعداد المقالة:
الأستاذ المدرّب: محمد السيد عمر – المهندسة الكاتبة: مها مشو
-اطلب استشارتك الآن بالتواصل بشكل مباشر مع المستشار التعليمي التكنولوجي اضغط هنا
الأستاذ المدّرب: محمد السيد عمر
“مدّرب في تكنولوجيا التعليم-معلم متقدم معتمد من جوجل”
-لنتمكن بإذن الله تعالى من مساعدتك وتقديم الحلول المناسبة لك وذلك ضمن المجالات التالية:
تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.
تكنولوجيا التعليم.
التكنولوجيا التربوية.
التصميم التعليمي.
التفكير النقدي والإبداعي.
بناء وتصميم مواقع عبر الإنترنت.
إنشاء أكاديميات افتراضية وإضافة طرق الدفع الإلكتروني إليها.
لا تتردد بالتواصل معنا .. نحن هنا لمساعدتك وتقديم مانملكه من خبرة وعلم بفضل الله تعالى.
لطلب الاستشارة اضغط هنا
–نتشرف بمتابعتكم لنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي الخاصة بأكاديمية الكفاءة: