التفكير النقدي مهارة أساسية

لقد اعتادت عقولنا مذ كنا صغاراً حين نسمع بمصطلح التفكير النقدي إظهار الإيجابيات والسلبيات في موضوع ما، بل رسخت في أذهاننا مهارة النقد السلبي الهدّام في كثير من الأحيان، إلّا أنّ الأمر برمته بعيد عن هذا الوصف الضيّق التائه.

بعد أكثر من ثلاثين عاماً من ولوج هذا العلم مدارس الغرب يتربّع اليوم على مقاعد الدراسة في المملكة العربية السعودية كتاب ضمن مناهج التعليم اسمه ( التفكير النقدي)، على كل حال أن تصل متأخراً خير لك من عدم الوصول. وحتى نستفيد من هذا الوصول لا بد أن نأخذ به بقوة، وأن نعي تماماً ماهية التفكير النقدي وكيف يمكن أن نستفيد منه في ميدان التعليم!

  فنحن بالفطرة نستخدمه بشكلٍ أو بآخر في حياتنا اليومية دون أن نشعر سواءً كان ذلك باتخاذ قرار أو لحل مشكلة أو لتقييم موقف نتعرض له فلما لا يكون تفكيرنا منضبط ومنظم وعقلاني بعيداً عن العشوائية والبعثرة.

 وسنحاول في هذا المقال والمقالات القادمة إن شاء الله أن نركز على استخدامه في  الجانب التعليمي التربوي التقني، إذ بات من المهم تسليط الضوء على أهميته في التعليم، وغرس هذه المهارات في الطالب لإعداده للحياة، وفهم الواقع المعاصر، وكما قال جون ديوي:

” التعليم ليس إستعداداً للحياة إنه الحياة ذاتها”

 

من تعريفات التفكير النقدي:

هو عبارة عن عملية منظمة ومنضبطة، يتم من خلالها جمع المعلومات وتحليلها ومعالجتها؛ لإطلاق حكمٍ منطقي، وتقييم موضوعي، سواءً كان ذلك بحل المشكلة أو اتخاذ قرار أو التمييز والفصل بين الحقيقة والخيال وبين الكذب والصدق وبين الصواب والخطأ.

 

فهو مهارة مكتسبة مثل أية مهارة أخرى، يمكن تعلّمها و تعليمها وتطويرها، إذا مارسناها في صفوفنا الدراسية، واستخدمناها في عملياتنا التعليمية التقنية، فسنتمكن من وضع الطالب على بوابة النجاح والتطوير، بل وستصبح له عادة ثابتة في حياته الشخصية والعملية والمهينة. 

 
التفكير النقدي مهارة أساسية

 

التفكير النقدي ووظائف المستقبل:

وكما لا يخفى على أحدٍ منا أننا نعيش في عالم سريع التغيّر، فكل شيء حولنا يتبدل بسرعة حتى الأعمال والمهن فهي تتبدل ومنها ما يتلاشى،  فمهنة السائق مثلا لن تكون موجودة بعد عدة سنوات، ولهذا يجب أن نمتلك تفكيراً طبقا لمتغيرات العصر الحالي ومهارات جديدةً تتلاءم ووظائفَ المستقبل القريب التي نطمح أن نتقنها أو نعمل بها، ومن أهم هذه المهارات مهارات التفكير النقدي والإبداعي.

 

هل يرتبط التفكير بمرحلة عمرية معيّنة؟

فهو ليس مخصصا لمجالٍ محدد أو لوقت محدد أو لفئة عمرية محددة بل هو أساسي وضروري لحياتنا جميعاً انطلاقا من الذات وانتهاء بالمجتمع.

 

ولا بدّ لنا أن نأكد على أن هذه المهارة موجودة عند كل واحد منا، وهي تحتاج منا فقط النظر إلى الموضوعات بنظرة أعمق متجاوزين المستوى الاعتيادي من التفكير، كما لوطلب منا أن ننظر إلى صورة ونجد فيها دوائر عددها (8) مثلا، ففي النظرة الأولى لن نشاهد أية دائرة، لكننا إذا نظرنا بعمق، وبشكل مختلف سنشاهد هذه الدوائر!

 

 

التفكير النقدي في الميدان التعليمي:

لهذا يقع العاتق الأكبر على المعلم الذي يُعتبر الركيزة الأهم في سير العملية التعليمية، فيجب أن يكون قدوةً يُحتذى به في امتلاك هذه المهارات في التفكير،  والكفاءة والمعرفة العلمية الواسعة والتدريبات والأسئلة والأنشطة اللازمة لتفعيل هذا التفكير وممارسته في الميدان التعليمي، وليتمكن من دعم الطلاب أثناء خوضهم وتعمقهم في البحث والتقصي عن الحقائق.

 

إلى أين سيأخذ المعلم طلابه في هذا التفكير؟

 سيأخذهم إلى نقاط عليا في التفكير من خلال  كيفية طرح الاسئلة التي تثير الفضول لدى الطلبة ليخرج بهم خارج الصندوق للإبداع والاستكشاف وتطوير قدراتهم ومساعدتهم على حل المشاكل التي تواجههم بشكل واضح ودقيق وباستخدام حلول مبتكرة وإلهامهم الطرق لاستمرار استخدامهم في حياتهم من خلال اتباع استراتيجيات وأنشطة في الصف المدرسي بحيث تتوافق مع المادة العلمية  فيخلق بذلك جواً من المتعة والتنافس والتحدي تمكن الطلاب من العمل الجماعي كفريق واحد وتسمح لهم بالتعرف على أراء وأفكار الآخرين وتقبل نقدهم فينعكس ذلك على تكوين شخصية مستقلة وقوية للطالب تؤهله لفهم كل مايجري حوله من أحداث وليتمكن بذلك من قراءة مابين السطور وفك شيفرة ماخلف ذلك!

فالتفكير النقدي  يدفع الطالب إلى مستويات التفكير العليا للطالب والتي تأتي  في قمة هرم بلوم المعرفي.

فما طبيعة هذه الأسئلة؟

وماهي مهارات التفكير النقدي وعلاقتها بهرم بلوم؟

تابعونا في المقالات والمنشورات القادمة!

إعداد المقالة:

 

الأستاذ المدرّب : محمد السيد عمر – المهندسة الكاتبة مها مشو 

-اطلب استشارتك الآن بالتواصل بشكل مباشر مع المستشار التعليمي التكنولوجي اضغط هنا

 الأستاذ المدّرب: محمد السيد عمر

 “مدّرب في تكنولوجيا التعليم-معلم متقدم معتمد من جوجل”

 

-لنتمكن بإذن الله تعالى من مساعدتك وتقديم الحلول المناسبة لك وذلك ضمن المجالات التالية:

  • تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.

  • تكنولوجيا التعليم.

  • التكنولوجيا التربوية.

  • التصميم التعليمي.

  • التفكير النقدي والإبداعي.

  • بناء وتصميم مواقع عبر الإنترنت.

  • إنشاء أكاديميات افتراضية وإضافة طرق الدفع الإلكتروني إليها

 

لا تتردد بالتواصل معنا .. نحن هنا لمساعدتك وتقديم مانملكه من خبرة وعلم بفضل الله تعالى.

لطلب الاستشارة اضغط هنا

 

 

–نتشرف بمتابعتكم لنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي الخاصة بأكاديمية الكفاءة: